حكاية طفلة من فلسطين
طفلةً كانت… صغيرة… وشقية
تتددحرج في اسطوانة علاها الصدا
من أعلى الحاكورة
الى سفح الجبل
وإذا يوماً ما اعتراها التعب
جلست تتأمل …
تناجي حبات الرمان
تداعب اللوزات بالحجر وتمزح مع الليمون
تحكي قصة الأخيار لزهر البرتقال
وتسرد الأخبار للتفاح والخروب والزعرور
طفلةً كانت… صغيرة… وشقية
تقطف الحنّون
ترشف عطر السوسن البري مع ندى الصباح
تلاحق الفراش تسابق الأطيار
تملأ جرار الماء تفرغها في الأزيار
من فتافيت الزجاج ترسم النوافذ
ومن الحصى والطوب تصنع الحيطان
لبيتها الصغير
ومع بنات الحارة تشارك الصبيان
تزغرد وتغني بزفة العرسان
“في لعبة “العروس والعريس
وعندما المساء
يعانق رأسها المجدول بالغيوم
حضن الجدة الحنون
وسادةً… لا أرقَّ ولا أجمل
تداعب شعرها الأجعد
يد دافئة ناعمة حانية … كما الجنة
وصوت عذب مخملي كصوت ملاك
يحكي لها الحكايا لعلها تنام
باسمة القلب والشفتين تغفو … تحلم بالسنونو
بجناحين رقيقين تطير
فوق كروم العنب وحقل التين والزيتون
طفلةً كانت… صغيرة… وشقية
وذات ليلة وردية المشاعر ما بها قمر
تلألأت سماؤها بثوب من الألماس
غفا السكون في أحضانها ملاكاً وادع الأنفاس
تلك البهية ليلتي سأنام في العليّة
سأحصي نجوم الكون
وسأكشف عن أسرارها
لن أغفل عن أيٍّ منها لن أنسى منها شيئا
الليلة دون ريب سأعلم الحقيقة
سأحصي نجوم الكون… نجماً نجما
وأعرف الماهية
ولإن أنا أمعنت في التحديق
لربما رأيت ذاك الذي أبدع الأكوان
وزين السماء بالنجوم
همست بعينيها الضاحكة الشقية
فراشها الحصير
رنت بعينيها بعيــــــــــــداً للسما
سلب الجمال لبها
ذهب بقلبها
طار منها العقل وتبعثر البصر
لكنها ما استسلمت
بدأت تعد نجومها
نجماً نجما…. نجماً نجما
ومنذ ذاك الحين
لليوم ما انتهت
Filed under: Arabic, heart songs, soul songs |
Leave a Reply